استكمالا لحديثنا السابق عن الثانوية العامة ومنظومة التعليم فى مصر وموهبة رمضان صبحى صاحب ال 60 % واحترافه فى الخارج نجد ان الاحداث الجارية وما طرحته من اسئلة حول البطلة المصرية سارة احمد سمير.
فالبطلة طالبة فى الثانوية العامة وحلم التأهل لدورة الالعاب الاوليمبية وتحقيق ميدالية منعها من دخول الامتحان ولم يتحدث احد عن الامر الا ان فوز البطلة بميدالية برونزيه جعل بعض الاعلاميين يتفرغون للدفاع عن مستقبل الفتاة صاحبة ال 18 عام وكيف للدولة ان تحرمها من مستقبلها التعليمى رغم انها بطلة واحرزت ميدالية لبلدها.
لم يطرح احدهم سؤالا مفاده لو ان اللاعبة الكولومبية لم تخفق فى محاولتها الاخيرة لتطيح بسارة هل كان الاعلام سيتعاطف معها بهذا الشكل السافر, وهل سألوا الفتاة عن اولوياتها ولماذا فضلت البطولة على امتحان الثانوية العامة.
لقد قررت وزارة الشباب والرياضة ان تمنح اللاعبة ربع مليون جنيه مكافأة لها على تحقيقها للميدالية البرونزية وهى تستحق ذلك واكثر لانها موهوبة وهذا ليس ما نسأل عنه ولكن لو حصلت الفتاة على الثانوية العامة فكم من الوقت تحتاج لتدخر مثل هذا المبلغ.
ايها السادة لابد من تغيير منظومة التعليم لتضع المواهب على اولوياتها ورعاية المواهب وتقديم النموذج الصحيح لمن لايملك الموهبة, فمن الصعب ان تصنع بطلا ولكن كم من المواهب تستحق منا الرعاية والدعم والى متى سيظل للنجاح الف أب وتعانى الهزيمة من اليتم, اسئلة كثيرة سنبحث معا فى المقال القادم عن اجابات.
لمراجعة المقال السابق من هنا
