الجمعة، 27 مايو 2016

الاتيكيت الاسلامى فى رمضان (حلقة _ 5) (دعوة على الافطار)

http://honalshorouk.blogspot.com/2016/05/5.html



نواصل فى هذه السلسلة ما بدأناه عن الاتيكيت فى الاسلام فى رمضان وسنتحدث اليوم عن دعوة الاهل لنا  للافطارعندهم فى رمضان.


اذا دعيتم للافطار عند احد الاقرباء فلبوا الدعوة بنية صلة الارحام فيجزيكم الله سبحانه وتعالى عن نيتكم الطيبة .


وتعالوا نتهيأ من منزلنا حتى عودتنا لنتعرف على اتيكيت الاسلام فى مثل هذا الموقف.


يجب ان نرتدى ملابس مناسبة جميلة وإذا وجه لك احد التحية بخصوص ملابسك المناسبة فلا داعى لأن تبخسى نفسك قدرها فتؤكدين  أنها "قديمة" أو "رخيصة" أو "لا تستحق الثناء" أو أى صفة تقلل من شأن ملابسك. ( وأما بنعمة ربك فحدث).


وعند الخروج من المنزل نردد الادعية المعروفة الخاصة بالخروج من المنزل وكذلك عند دخول المنزل المقصود ندعو بما يناسب.

وعلينا ان نلتزم بالرفق فلا نغلق الباب بعنف ولا نفتحه بعنف ولا نتركه يغلق وحده وانما نلتزم الرفق فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ "


اما عن الطريق فكلنا يعرف آداب الطريق ونعرف الحديث حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


(إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ).

وكذلك فى المواصلات العامة فلا يستحب مثلا ان نلقى بالفضلات فى الطريق , ولكن نحافظ على المكان ونعين من يحتاج الى المساعدة ونترك مقاعدنا للكبير بنية اتباع سنة الرسول فى توقير الكبير.

ولا ننسى اصطحاب هدية مناسبة معنا فقد قَال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ : ( تَهَادُوا تَحَابُّوا) وقال ايضا (مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ فَلَا يَرُدُّهُ فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمِلِ طَيِّبُ الرِّيحِ ) ويجب الحرص على عدم المن بالهدية  اى تذكرها كثيرا فتقول اتذكر يوم اهديتك كذا .... او كيف وجدت هديتى اهى طيبة او جيدة.


وعندما نصل الى المنزل المقصود فعلينا ان نبدأ بالسلام , ورغم اننا مدعوين للافطار الا ان الاستئذان قبل الدخول فرض كما قال تعالى: "لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا".


واذا كان الابتسام فى وجه الضيف حق على المضيف فكذلك يجب ان ندخل البيوت تعلو وجوهنا البشاشة واظهار السرور بلقاء الاهل والاقارب فعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، قال: قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق).


وها نحن الآن قد وصلنا الى بيت اهلنا بحمد الله وسلامته وحرصنا على الالتزام بسنة الرسول فاذا دخلنا البيت فعلينا ان نغض بصرنا ان تواجد فيه من لايحل لنا النظر اليه.


كما يجب الا  ندعو احدا للحضور معنا دون استئذان صاحب البيت فعن أبي مسعود الأنصارى قال: كان رجل من الأنصار يقال له أبوشعيب وكان له غلام. فقال لغلامه: ويحك اصنع لنا طعاماً لخمسة نفر، فإني أريد أن أدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة. فاتّبعهم رجل لم يدع , فلما بلغ الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا تبعنا فإن شئت أن تأذن له وإن شئت رجع. قال: بل آذن له يا رسول الله).


وفى الحلقة القادمة بإذن الله نتحدث عن اتيكيت الزيارة والمائدة ...وفى انتظار تعليقاتكم لكى تشجعونا على الاستمرار ....غفر الله لنا ولكم ....وكل عام وانتم بخير.

لمراجعة الحلقات السابقة :

لمراجعة الحلقة الرابعة من هنا
لمراجعة الحلقة الثالثة  من هنا
لمراجعة الحلقة الثانية  من هنا 
لمراجعة الحلقة الأولى   من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق